فيه ضعف (1). وفي صحيح مسلم (2) من رواية ابن عباس (عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه أحرم حين استوت به راحلته) والله أعلم. و (3) قولهم: "لبيك" التثنية فيه للتأكيد (4)، ومعناه: إجابة مني لك بعد إجابة. وقيل معناه: أنا مقيم على طاعتك إقامةً بعد إقامة.(1) رواه النسائي 5/ 162 في كتاب المناسك، باب العمل في الإهلال، والترمذي 3/ 182 في كتاب الحج، باب ما جاء متى أحرم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟، والدارمي 2/ 52، وأحمد 1/ 286، وابن أبي شيبة في المصنَّف ص: 89 (تكملة الجزء الرابع)، والبيهقي 5/ 57 من طرق عن عبد السلام بن حرب عن خُصيف بن عبد الرحمن الجَزَرِي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل في دُبُر الصلاة) هكذا مختصراً، وأخرجه أبو داود 2/ 372 وما بعدها في كتاب المناسك، باب في وقت الإحرام، وأحمد 1/ 261، والطحاوي 2/ 123، والحاكم 1/ 621، والبيهقي في الموضع السابق من طريق خُصيف به مطوَّلاً. قال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال البيهقي: في إسناده خُصيف الجزري وهو غير قوي، وتعقبه النووي في المجموع 7/ 225 فقال: وأمّا قول البيهقي: إن خُصيفاً غير قوي، فقد خالفه كثيرون من الحفاظ والأئمة المتقدمين في هذا الشأن، فوثقه يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل، ومحمد بن سعد، وأبو زرعة، وقال النسائي فيه: هو صالح. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص 65 برقم (388)، وضعيف سنن النسائي ص 100 برقم (175)، والله أعلم. (2) 8/ 228 مع النووي كتاب الحج، باب إشعار الهدي وتقليده عند الإحرام. (3) ساقط من (أ) و (ب). (4) هذا قول الجمهور، وقيل: إنّه اسم مفرد لا مثنى يتصل به ضمير بمنزلة عَلَى ولَدَى إذا اتصل به الضمير انظر: الصحاح 1/ 216، المجموع 7/ 257، المصباح المنير ص 547.