قوله: "اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً .... إلى آخره" (1). رواه الشافعي (2) عن ابن جريج (3) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو منقطع معضل. وقوله: "اللهم أنت السلام ... إلى آخره" (4) رواه الشافعي (5) عن سعيد بن المسيب(1) الوسيط 1/ ق 173/ ب، ولفظه قبله "الثالثة: إذا وقع بصره على الكعبة عند رأس الردم فليقف وليقل اللهم ... ". (2) في المسند ص 125، والأم 2/ 252، كما رواه ابن أبا شيبة في المصنَّف 4/ 97، البيهقي في الكبرى 5/ 118، المعرفة 7/ 200، من طرق عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى البيت رفع يديه وقال: ... فذكره. قال البيهقي: هذا منقطع، وله شاهد مرسل عن سفيان الثوري عن أبي سعيد الشامي عن مكحول قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل مكة فرأى البيت رفع يديه وكبَّر وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحيِّنا ربنا بالسلام اللهم زد هذا البيت ... فذكره. وأبو سعيد الشامي هو محمَّد بن سعيد المصلوب كذاب كما قال ابن حجر في التلخيص 2/ 241، التقريب ص 480. (3) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو الوليد، ويقال: أبو خالد الرومي الأموي مولاهم المكي، فقيه الحرم أحد الأعلام، حدَّث عن أبيه، وطاوس، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، ونافع، وغيرهم من التابعين، قال أحمد بن حنبل: كان من أوعية العلم، مات سنة 150 في قول أكثر أهل العلم. انظر: تهذيب الأسماء واللغات 2/ 297، تذكرة الحفاظ 1/ 169، التقريب ص 363. (4) الوسيط 1/ ق 173/ ب. (5) ساقط من (أ) و (ب)، ورواه الشافعي في المسند ص: 125، والأم 2/ 253، وكما رواه البيهقي في الكبرى 5/ 118 من طريق الشافعي عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمَّد بن سعيد عن أبيه أنّه كان حين ينظر إلى البيت يقول ... فذكره. وكما رواه ابن أبي شيبة 4/ 97، والبيهقي في الكبرى 5/ 118 من طريق آخر إلى سعيد بن المسيَّب قال: سمعت من عمر كلمة ما بقي أحد من الناس سمعها غيري، سمعته يقول إذا رأى البيت: ... فذكره. قلت: وفي سماع ابن المسيِّب من عمر - رضي الله عنه - خلاف بين العلماء؛ لأنه ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر، وعند وفاته كان ابن ثمان. انظر تفصيل ذلك في: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ص 191 - 207.