وغيره (1)، من حديث معقل بن يسار (2) - رضي الله عنه -، وفي رواية (فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة). وأما الحديثان بعده (3)، فلم أجد لهما أصلاً معتمداً. (4) والله أعلم.(1) أبو داود 2/ 542 في كتاب النكاح، باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء، والنسائي 6/ 65 في كتاب النكاح، باب كراهية تزويج العقيم، والحاكم 2/ 176، والبيهقي 7/ 131 من طرق عن يزيد بن هارون أخبرنا مستلم بن سعيد عن منصور بن زاذان عن معاوية بن قرَّةَ عن معقل بن يسار به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وصححه أيضاً الألباني في صحيح سنن النسائي 2/ 680 برقم (3026) وآداب الزفاف ص 60 - 61. ومن حديث أنس بن مالك رواه أحمد 2/ 633، و3/ 132، وابن حبان 9/ 338، والطبراني في الأوسط 6/ 46، والبيهقي 7/ 131، من طرق عن خَلَف بن خليفة عن حفص ابن أخي أنس بن مالك عن أنس بن مالك به إلا أنه قال: (الأنبياء) بدل (الأمم)، وصححه ابن حبان والألباني في الإرواء 6/ 195 - 196. (2) هو معقل به يسار بن عبد الله معبر بن حراق أبو علي، على المشهور المزني البصري صحابي جليل أسلم قبل الحديبية، وشهد بيعة الرضوان ونزل البصرة وبها مات في آخر خلافة معاوية، وقيل عاش إلى إمرة يزيد. انظر: الاستيعاب 3/ 409 - 410، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 106، الإصابة 3/ 447، التقريب ص 540. (3) وهما (لحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد) و (لا تنكحوا القرابةَ القريبةَ فإن الولد يخلق ضاوياًّ) انظر: الوسيط 3/ ق 3/ أ - ب. (4) قال ابن الملقن في "تذكرة الأحبار ق 193" عن الحديث الأول عقب كلام المصنف هذا "قلت ورأيته موقوفاً في السنن الصحاح لابن السكن عن عمر بن الخطاب أنه تزوج امرأة من بني مخزوم عاقراً فطلقها وقال: لولا الولد ما أردتهنَّ، وما آتى النساء من شهوة: وقال: (حصير في بيت خير من امرأة لا تلد) وفي معناه حديث حرملة بن النعمان: قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (امرأة ولود أحب إلى الله من امرأة حسناء لا تلد، إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) رواه ابن قانع في معجم الصحابة" أهـ. والحديث الثاني: أورده الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 121، وقال: قال في المختصر: ليس بمرفوع.