أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (وأمَّا أبو جهم (1) فرجل ضراب للنساء) والله أعلم. قوله: "اذكروا الفاسق بما فيه" (2) حديث ضعيف (3)، وفي حديث فاطمة،(1) هو عامر، وقيل عبيد بن حذيفة بن غانم بن عامر أبو جهم القرشي العدوي، أسلم يوم الفتح وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان معظماً في قريش مقدماً فيهم، وكان من المعمرين شهد بنيان الكعبة مرتين، في الجاهلية وفي عهد ابن الزبير. ومات في عهده، وقيل: مات في آخر خلافة معاوية. انظر: الاستيعاب 4/ 32، تهذيب الأسماء واللغات 6/ 206، الإصابة 4/ 35 وما بعدها. (2) الوسيط 3/ ق 4/ ب. (3) لم أعثر عليه بهذا اللفظ، ورواه الطبراني في الكبير 12/ 127، وابن عدي في الكامل 3/ 213، والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 97، والواحدي في التفسير 4/ 82، والخطيب في الكفاية ص42 من طريق جعدبة بن يحيى الليثي ثنا العلاء بن بشر عن سفيان عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً بلفظ (ليس لفاسق غيبة) قال ابن عدي، والعلاء بن بشر هذا لا يعرف، وهذا اللفظ غير معروف، ونقل عن أحمد أنه قال: "حديث منكر". وأورده ابن القيم في المنار المنيف ص 130، وقال: قال الدارقطني والخطيب "وقد روي من طرق وهو باطل" وكما أورده السيوطي في الجامع الصغير 2/ 468، ورمز له بالضعف، ووافقه المناوي في فيض القدير 5/ 377، والألباني في ضعيف الجامع الصغير وزيادته ص 709 برقم (4918) وقال في الضعيفة 2/ 53 برقم (584) باطل. والله أعلم. ورواه العقيلي في الضعفاء 2/ 72، وابن حبان في الضعفاء 1/ 215، وابن عدي في الكامل 2/ 260، والحاكم في تاريخ نيسابور كما في تذكرة الأحبار (ق 195) ومن طريقه البيهقي في الكبرى 10354، والخطيب في تاريخ بغداد 1/ 382، 3/ 188، وفي الكفاية ص 42، من طرق عن الجارود بن يزيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً، بلفظ (أتَرِعُونَ عن ذكر الفاجر؟ أذكروه بما فيه كي يحذره النَّاس). قال العقيلي: ليس له من حديث بهز أصل ولا من حديث غيره، ولا يتابع عليه من طريق يثبت" وقال ابن حبان: والخبر في أصله باطل وهذه الطرق كلها بواطيل لا أصل لها" وقال البيهقي: هذا يعرف بالجارود بن يزيد النيسابوري وأنكره عليه أهل العلم بالحديث وقد سرقه عنه جماعة من الضعفاء فرووه عن بهز بن حكيم، ولم يصح فيه شيء. وأورده أيضاً السيوطي في الجامع الصغير 1/ 13، وسكت عليه ونقل المناوي في فيض القدير 1/ 115 - 116، عن الدارقطني أنه قال "هو من وضع الجارود ثم سرقه منه جمع" وحكم عليه أيضاً الألباني بالوضع في الضعيفة 2/ 52، برقم (583). والله أعلم.