قوله: "ولو كان يكفي النسب" (1) أي التساوي في الانتساب إلى جدٍ أو قبيلة، وهذا جواب عن دَخْل مقدر، وأنه قيل: إنما كان علي - رضي الله عنه - كفوءاً لها -رضي الله عنها -؛ لأن أباه أبا طالب (2) كان كفوءاً لعبد الله (3) أبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنهما أبناء عبد المطلب (4).
الجواب عنه، أنه لا يكفي الاستواء في النسب إلى الأجداد، فالناس كلهم متساوون في النسب إلى جدهم الأعلى آدم - عليه السلام - ومع ذلك هم متفاوتون لتفاوت آبائهم الأقربين، ولإفتراقهم في الفضائل، وقد تفاوت أبوها الأدنى (5) - صلى الله عليه وسلم - وأبوه - رضي الله عنه - فإن أباها (6) سيد البشر، وأباه كافر. والله أعلم.