وتعليل المصنف بالمخالفة مطلقا (1) يحتاج فيه إلى هذا القيد، فإنه لو قال له قل: تالله - بالتاء المثناة من فوق، فقال: بالله - بالباء الموحدة أجزأ (2)؛ لأنه أبلغ، قطع به القفال (3)، والله أعلم.
قوله "أما قوله: يا لله فليس بيمين" (4)، هذا بياء التي هي حرف النداء، وعلى هذا حمل نص الشافعي في كتاب القسامة، وهو التأويل الصحيح؛ لأنه (قال في تعليله: لأنه) (5) دعاء، والله أعلم.
قوله "ولو قال: الله، لم يكن (6) يمينا إلا أن ينوي" (7).
هذا فيما إذا قال: الله - بالرفع - (8)، أما إذا قاله بالنصب فهو مرتّب على ما إذا قاله: بالخفض، وفيه خلاف، والأقوى من حيث العربية أن كلا منهما يمين عند الإطلاق (9)، والله أعلم.