ومثاله أيضا في الخمر: تحريم اليسير لكونه داعيا إلى الكثير، ومحركا لعطش الشرب، وباعثا على الترقي إلى الحالة المطلوبة للنفوس: من الطرب والهزة؛ وتعديتنا ذلك إلى القليل من سائر المسكرات. فأصل المعنى فيه جلي، وهذا- لاتصاله به، ووقوعه موقع التضبيب والتثمير لذلك الأمر المهم المقصود- وقع ظاهراً لا سبيل إلى إنكار مناسبته. ورجع حاصل هذه المناسبات إلى رعاية المقاصد.
أما مثال المرتبة الثانية فإن الواقع في محل الحاجة: تسليط الولي على تزويج الصغير والتزويج من الصغيرة، فإن نصب القوام على الطفل- لحضانته وصيانته، وإنفاق ماله عليه،