Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قد كُنْتُ دَايَنْت به حَسَّانَا ... مَخَافَةَ الإفْلاسِ واللّيَانَا (١)
وكما أن الليان محمول على ما أضيف إليه المصدر من المفعول به، كذلك وقوله: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} لما كان معناه يعلم الساعة حملت {وَقِيلِهِ} على ذلك، قال: ويجوز أن يكون حمله على: يقول قيله، فيدل انتصاب المصدر على فعله، وكذلك قول كعب:
يَسْعَى الوشَاةُ حَواليها وقِيلِهم ... إنَّك يا ابْن أبي سَلْمَى لَمَقْتُولُ (٢)
وقرأ عاصم وحمزة: وقيله بالجر، قال الأخفش والفراء والزجاج: الجر على قوله: وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب (٣)، والاختيار القراءة الأولى (٤)، وهو الموافق لما ذكره المفسرون.
قال ابن عباس في تقدير الآية: أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله يا رب، ونحو هذا قال مقاتل (٥).
(١) الرجز لرؤية بن العجاج، انظر: "ديوانه" ص ١٨٧، "الكتاب" ١/ ١٩١، "الحجة" لأبي علي ٦/ ١٦٠، وداينت: من المداينة وهي البيع بالدين، بها أي بالإبل، وحسان: اسم رجل، والليان: مصدر لويته بالدين لياً ولياناً إذا مطلته، يقول: داين بالإبل حسان لأنه رجل مليء لا يماطل مخافة أن يداين غير حسان ممن ليس بمليء فيماطل لإفلاسه، انظر: "الكتاب" ١/ ١٩١.
(٢) البيت لكعب بن زهير في "ديوانه" ص ١٩ من قصيدته المشهورة بالبردة، وانظر: "الحجة" لأبي علي ٦/ ١٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٢٤.
(٣) "الحجة" ٦/ ١٦٠، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٣٨، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٢١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ١٢٣.
(٤) انظر: "كتاب السبعة" لابن مجاهد ص ٥٨٩، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٢٦٢، "الحجة في القرءات السبع" لابن خالويه ص ٣٢٣.
(٥) "تفسير مقاتل" ٣/ ٨٠٧، وذكر هذا المعنى بغير نسبة: البغوي ٧/ ٢٢٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٣٤.