Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
{وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} قال ابن عباس: يجمع ما لا يحل له تكاثرًا به، ويتطاول على أولياء الله بماله وخدمه وولده (١).
ثم بين لهذه الحياة شبيهًا فقال {كَمَثَلِ غَيْثٍ} يعني المطر والكاف موضعه رفع من وجهين أحدهما: أن يكون صفة لقوله. {لَعِبٌ وَلَهْوٌ} وما ذكر بعدهما. والآخر: أن يكون خبرًا بعد خبر قاله الزجاج (٢)، وهذا كقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ} الكهف: ٤٥ الآية. وقد بينا الكلام فيها قوله تعالى: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} يعني الزراع، عن عبد الله ومجاهد (٣).
قال الأزهري: والعرب تقول: للزارع كافرًا؛ لأنه يكْفُرُ البَذْرَ الذي يبذره بتراب الأرض، ومنه قوله: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} أي الزُّرَّاعَ، وإذا أعجب الزراع نباتة مع علمهم به فهو غاية ما يُسْتَحْسَنُ، قال: وقيل الكفار في هذه الآية الكفار باللهِ وهم أشد إعجابًا بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين هذا كلامه (٤) وأكثره من قول أبي إسحاق (٥).
وقوله: {نَبَاتُهُ} أي ما ينبت من ذلك الغيث وباقي الآية مفسر في سورة الزمر (٦).
قال أهل المعاني: زهد الله بهذه الآية في العمل للدنيا ورغب في
(١) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢٥٢، و"التفسير الكبير" ٢٩/ ٢٣٣.
(٢) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ١٢٧.
(٣) انظر: "التفسير الكبير" ٢٩/ ٢٣٣، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣١٣.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ١٩٩ (كفر).
(٥) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ١٢٧.
(٦) عند "تفسيره" الآية (٢١) من سورة الزمر.