Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حمل وأستدرج على موضع الفاء المحذوفة وما بعدها من لعلّي (١). وأما قراءة أبي عمرو (وأكونَ) فإنه حمله على اللفظ دون المعنى، وكان الحمل على اللفظ أولى لظهوره في اللفظ وقربه (٢).
ثم أخبر الله تعالى أنه لا يؤخر من انقضت مدته وحضر أجله فقال: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا} أي عند الموت {إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} قال عطاء: أي لو رد إلى الدنيا ما زكى ولا حج (٣)، ويكون هذا كقوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} (٤) والمفسرون على أن هذا خطاب شائع لكل عامل عمل خيرًا أو شرًّا.
وروي عن عاصم أنه قرأ (يعملون) بالياء (٥) على قوله: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا} لأن النفس وان كان واحدًا في اللفظ فالمراد به الكثرة، فحمل على المعنى (٦)، والله تعالى أعلم.
= وأستدرج أرجع أدراجي.
(١) في (ك): (على موضع لعلّي وما بعدها) والتصحيح من "الحجة".
(٢) انظر: "الحجة" للقراء السبعة ٦/ ٢٩٣ - ٢٩٤.
(٣) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٩، ولم ينسبه لقائل.
(٤) قال تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} الأنعام: ٢٨.
(٥) قرأ أبو بكر، عن عاصم {يَعْمَلُونَ} خبر غائبين، وقرأ الباقون (تعملون) بالتاء على الخطاب. انظر: "حجة القراءات": ٧١١، و"النشر" ٢/ ٣٨٨.
(٦) "الحجة" للقراء السبعة ٦/ ٢٩٤.