Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الله تعالى أخبر أنهم جعلوا مكان الصلاة التي أمروا بها المكاء والتصدية (١) فألزمهم ذلك أعظم الأوزار، وهذا كقولك: زرت عبد الله فجعل جفائي صلتي، أي: أقام الجفاء مقام الصلة فاستحق بذلك عيبي ولائمتي، وأنشد أبو بكر:
قلت (٢) أطعمني عُميم تمرًا ... فكان تمرك كهرة (٣) وزبرًا (٤)
أي: أقام الصياح عليّ مقام إطعامي التمر (٥)، قال (٦): وفيه وجه آخر وهو أن من كان المكاء والتصدية صلاته فلا صلاة له، كما تقول العرب: ما لفلان عيب إلا السخاء، يريد من السخاء عيبه فلا عيب له، وأنشد:
فتى كملت أخلاقه غير أنه ... جواد فما يبقي من المال باقيا (٧)
= الأزدي، المعروف بنفطويه، الإمام الحافظ النحوي، كان عالمًا بالحديث والعربية، مبرزًا في الفقه الظاهري، توفي سنة ٣٢٣ هـ.
انظر: "طبقات النحويين واللغويين" ص ١٥٤، و"إنباه الرواة" ١/ ٢١١، و"نزهة الألباء" ص ١٩٤، و"سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٧٥.
(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ح).
(٢) في (ح): (قلت له)، وفي (م): (فقلت).
(٣) في (ح): (نهرة).
(٤) لم أهتد لقائله.
(٥) انظر: قول ابن الأنباري مختصرًا في "تفسير البغوي" ٣/ ٣٥٥.
(٦) يعني ابن الأنباري، انظر: قوله هذا في"زاد المسير" ٣/ ٣٥٤.
(٧) البيت للنابغة الجعدي في رثاء أخيه، انظر: "ديوانه" ص ١٧٣, و"كتاب سيبويه" ١/ ٣٦٧، و"الخزنة" ٣/ ٣٣٤.