Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ولم يروا شخصاً ينادي بذلك الصوت، ورأوا أنهم يُقتلون، عرفوا أنَّ الله تعالى هو سلَّط عليهم عدوهم بقتلهم النبي الذي بعث فيهم، قالوا عند ذلك: (ياويلنا) (١).
قال قتادة: ما كان هجيراهم (٢) إلا الويل (٣).
{إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} قال ابن عباس: لأنفسنا حيث كذبنا رسل ربنا. والمعنى: أنهم اعترفوا بالذنب حين عاينوا العذاب، وقالوا هذا على سبيل التندم حين لم ينفعهم الندم.
١٥ - قال الله تعالى: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} أي: ما زالت الكلمة (٤) التي هي قولهم: يا ويلنا دعاءهم يدعون بها على أنفسهم. أي: لم يزالوا يردّدونها.
قال ابن عباس: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} يريد: قولهم (٥).
وهذا الآية كقوله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا} الأعراف: ٥. الآية.
وقوله تعالى: {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} بالسيوف كما يحصد
(١) انظر: الثعلبي ٣/ ٢٨ أ، البغوي ٥/ ٣١٢، القرطبي ١١/ ٢٧٤. وما ذكر هنا الله أعلم بصحته.
(٢) هجّيراهُم: يعني دأبهم وعادتهم وشأنهم. "الصحاح" ٢/ ٨٥٢ (هجر)، "القاموس المحيط" ٢/ ١٥٨.
(٣) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢، والطبري ١٧/ ٩، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٨ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) في (أ)، (ت): (العلّة)، هو خطأ.
(٥) مثله في "تنوير المقباس" ص ٢٠٠.