Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وأما قراءة عاصم فقد حكم عليها الزجاج (١) والفراء (٢) وجميع النحويين بالغلط عليها وأنها لحن (٣).
ثم ذكر الفراء لها وجهًا فقال: أضمر المصدر في (بني) فنوى به الرفع، ونصب المؤمنين، فيكون كقولك ضرب الضرب زيدًا؛ ثم تكني عن أنْضرب فتقول: ضُرب زيدًا، وكذلك (٤) نُجي النجاء زيدًا (٥).
وممن صوّب هذه القراءة واختارها أبو عبيد، فقال (٦): وإنما (٧) قرأها عاصم كذلك اتباعًا للخط، وله مخرجان في العربية:
أحدهما: أن يريد (نُنَجّي) (٨) مشددة لقوله: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ} ثم تدغم النون الثانية في الجيم (٩).
(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٠٣.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢١٠.
(٣) قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٨/ ١٩٣: وهذه القراءة متواترة، ولا التفات على من طعن علي قارئها، وإن كان أبو علي قال: هي لحن. وهذه جرأة منه قد سبقه إليها أبو إسحاق الزجاج.
(٤) في (أ): (وكذا).
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٠.
(٦) اختيار أبي عبيد وقوله في "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٧٨، "الكشف" لمكي بن أبي طالب ٢/ ١١٢ - ١١٣، القرطبي ١١/ ٣٣٥.
وبعضه في "مشكل القرآن" لابن قتيبة ص ٥٥، "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ٢/ ٦٧، "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٤٦٩ - ٤٧٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٣٥.
(٧) في (د)، (ع): (إنما).
(٨) في (أ)، (ت): (ننج).
(٩) سيأتي بيان ضعف هذا التوجيه.