Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بإشارات منه طوعًا؛ فدل أن تأويل الملك لا يصح في السلطان، ويكون تأويله السبيل أو الحجة.
ثم يحتمل قوله: (لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا) - بالقرآن؛ لأنه ذكر على أثر ذكر القرآن، ويحتمل: الذين آمنوا بربهم، وهما واحد في الحاصل؛ (إِنَّمَا سُلْطَانُهُ): حجته أو سبيله على الذين يتخذونه وليًّا، فيطيعونه في كل أمره وجميع إشاراته وما يلقي إليهم، وأصله: ليس له سلطان على الذين آمنوا بربهم.
(وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).
في جميع أحوالهم وساعاتهم؛ أي: لا سلطان له ولا سبيل على من آمن به وتوكل عليه.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠)
يحتمل قوله: (بِهِ مُشْرِكُونَ).
إبليس يتبعونه ويعدلون بربهم، ويحتمل (بِهِ مُشْرِكُونَ): بربهم، والتوكل: هو الاعتماد به، وتفويض الأمر إليه في كل حال: السراء والضراء وفي وقت الضيق والسعة؛ فذلك التوكل به.
وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١)
أحدهما: ما قاله أهل التأويل على التناسخ أن يبدل آية مكان آية، وهو على تبديل حكم آية بحكم آية أخرى، لا على رفع عينها.
والثاني: قوله: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ)، أي: بدلنا حجة بعد حجة، وآية بعد آية لرسالته.
(قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ)
كلما أتاهم حجة على أثر حجة، وآية بعد آية يقولون: إنما أنت مفتر. ينسبون إليه