Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
العَيْشيّ؛ مَنْسُوب إِلَى بني عَائِشَة. وَأنْشد:
وَيُقَال إِنَّهُم ليتعيّشون إِذا كَانَت لَهُم بُلْغة من الْعَيْش؛ وَرجل عائش: حَاله حَسَنَة.
وَقَالَ أَكثر الْمُفَسّرين فِي قَوْله جلّ وعزّ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} (طاه: ١٢٤) : إِن الْمَعيشَة الضنك عَذَاب الْقَبْر، وَقيل: إِن هَذِه الْمَعيشَة الضنك فِي نَار جهنّم، والضنك فِي اللُّغَة: الضّيق والشدة. وَقَول الله جلّ وعزّ: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} (الأعرَاف: ١٠) فَيحْتَمل أَن يكون: مَا يعيشون بِهِ، وَيُمكن أَن يكون الوُصْلة إِلَى مَا يعيشون بِهِ، قَالَ ذَلِك أَبُو إِسْحَاق، قَالَ: وَأكْثر الْقُرَّاء على ترك الْهَمْز فِي (معايش) ، إِلَّا مَا رُوي عَن نَافِع أَنه همزها، والنحويّون على أَن همزها خطأ. وَذكروا أَن الْهمزَة إِنَّمَا تكون فِي هَذِه الْيَاء إِذا كَانَت زَائِدَة؛ نَحْو صحيفَة وصحائف، فأمّا معايش فَمن الْعَيْش، الْيَاء أَصْلِيَّة.
شيع: قَالَ اللَّيْث: شاع الشيءُ يشِيع مَشَاعاً وشَيْعُوعةً فَهُوَ شَائِع: إِذا ظهر وتفرق. وَأَجَازَ غَيره شاع شُيُوعاً. وَتقول: تَقْطُر قَطْرَة من لبن فِي المَاء فتشيع فِيهِ أَي تَفَرَّقُ فِيهِ، قَالَ: وَنصِيب فلَان شَائِع فِي جَمِيع هَذِه الدَّار، ومُشَاع فِيهَا أَي لَيْسَ بمقسوم وَلَا مَعْزُول. وَقَالَ غَيره: أشعت المَال بَين الْقَوْم، والقِدْرَ فِي الْحَيّ إِذا فرّقته فيهم. وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة:
فَقلت أشيعا مَشرا القِدْرَ حولنا
وأيَّ زمَان قِدْرُنا لم تُمَشَّر
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: أشاعت النَّاقة ببولها وأوزغت وأزغلت كل هَذَا إِذا رمت بِهِ رمياً وقطّعته، وَلَا يكون ذَلِك إلَاّ إِذا ضربهَا الْفَحْل. وَقَالَ أَبُو عبيد: يُقَال هَذَا شَيْعُ هَذَا أَي مثله.
وَقَالَ شمر: لم أره مُنْذُ شهر وشَيْعِه أَرَادَ: وَنَحْوه، وأنشدني أَبُو بكر:
قَالَ أَبُو شيعه: أَو بعد غَد.
وَقَالَ اللَّيْث: الشَّيْع من أَوْلَاد الْأسد، وَرجل مشياع: مذياع لَا يكتم سرّاً. يُقَال: أشعت السرّ وشِعْتُ بِهِ إِذا أذعت بِهِ وَفِي لُغَة أشعت بِهِ.
وَأما قَول الله جلّ وعزّ: {أَغْرَقْنَا الَاْخَرِينَ وَإِنَّ مِن} (الصَّافات: ٨٣) فَإِن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الْهَاء لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي إِبْرَاهِيم خُبِّر بِخَبَرِهِ فاتّبعه ودعا لَهُ. وَكَذَلِكَ قَالَ الْفراء. يَقُول: هُوَ على منهاجه وَدينه وَإِن كَانَ إِبْرَاهِيم سَابِقًا لَهُ.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم فِي قَوْله {أَغْرَقْنَا الَاْخَرِينَ وَإِنَّ مِن} إِن من شيعته نوح وَمن أهل مّلته.
قلت: وَهَذَا القَوْل أقرب؛ لِأَنَّهُ مَعْطُوف على قصّة نوح، وَهُوَ قَول الزَّجاج. والشيعة: أنصار الرجل وأَتْباعه. وكلّ قوم اجْتَمعُوا على أَمر فهم شِيعة. وَالْجَمَاعَة شِيَع وأشياع، وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم} (سَبَإ: ٥٤) والشيعة: قوم يَهْوَوْن هوى عِتْرة النَّبِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويوالونهم.