فأما مشيه على الماء فليس فيه مستروح في دعوى ربوبيته فغايته أن التحق في / (1/20/أ) ذلك بموسى وإلياس واليسع صلوات الله عليهم.
والتوراة: "تنطق أن موسى ضرب البحر فانفرق طرقاً وفرقاً، فكان كلّ فِرْقٍ لفريق من بني إسرائيل، حتى عبره ستمائة ألف رجل من بني إسرائيل سوى النساء والصبيان وبهيم الحيوان"1. وهذا أعجب من مشي عيسى وصاحبه على الماء إذ السفن تساويهما في ذلك، فلو كان عيسى ربّاً بذلك لكان موسى أولى، لما ظهر من عظيم فعله وجسيم نبله.
وقد جاء في سفر الملوك2 من كتبهم:"إن إلياس3 عليه السلام انتهى إلى الأردن ومعه صاحبه اليسع فنزع إلياس عمامته وضرب بها الأردن فيبس له الماء وناول عماته اليسع4 صاحبه فلما رجع الآخر ضرب بها الماء فيبس أيضاً حتى