قلنا: ليس في ذلك دلالة على ما انتحلتموه، أما السجود1 فهو كان سلام القوم وتحيّتهم فيما بينهم، يعرف ذلك من طاع كتبهم وقرأ تواليف المتقدمين منهم.
والدليل على ذلك ما اشتملت عليه توراتهم من "سجود2 إبراهيم ولوط للملائكة الذين مرّوا بهم لهلالك سدوم"3. "وسجود إبراهيم لقم ساومهم في قطعة من الأرض لدفن زوجته سارة فسجد لهم مرتين حين فاتحهم فيها"4.
والتوراة تشهد أيضاً: "إن إسرائيل حين دخل على يوسف بمصر سجد له هو وأولاده"5. وكذلك التوراة: "تشهد أن إفرام ومنشا6 سجدا ليقعوب جدهما