له بني إسرائيل ويدعو عليهم فأجابه بعد مفاوضات وسار إليه راكباً أتانه ومعه فتيان من مماليكه"1. فقد شهدت التوراة أن الفتى هو العبد والمملوك لا كما تخرصه متأخرو النصارى في حمل هذه اللفظة على الولد.
والدليل على أن لفظ الفتى ليس موضوعاً للولد قول الإنجيل "إن المسيح بعد قيامه وقبل رفعه مَرَّ على جماعة من تلاميذه وهم يصيدون السمك فقال: يا فتيان هل عندكم من طعام؟ فأطعموه جزءاً من حوت وشيئاً من شهد العسل"2. فقد وضح أن لفظة الفتى ليس / (1/10/ب) فيها مستروح للنصارى فيما يرومونه من النبوة بل هي لا تستعمل إلاّ فيما قلناه، وقد قال ربنا جل اسمه: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ
... } . سورة الكهف، الآية: 60 . يعنى خادمه يوشع3، وقال سبحانه: {
... مِنْ فَتَيَاتِكُمُ المُؤْمِنَاتِ
... } . سورة النساء، الآية: 25 .