رأيهم ومذهبهم ودينهم وليسوا من الإسلام في شيء، وهم المارقة.
ومن أسماء الخوارج:
الحرورية، وهم أهل حروراء.
والأزارقة: وهم أصحاب نافع بن الأزرق، وقولهم أخبث الأقاويل وأبعدها من الإسلام والسُّنة.
والنجدية: وهم أصحاب نجدة بن عامر.
والإباضية: وهم أصحاب عبد اللَّه بن إباض.
والصفرية: وهم أصحاب داود بن النعمان حين قيل له: إنك صفر من العلم.
والبهيسية، والميمونية، والخازمية؛ كل هؤلاء خوارج فساق مخالفين للسنة خارجين من الملّة أهل بدعة وضلالة، وهم لصوص قطاع قد عرفناهم بذلك.
والشعوبية: وهم أصحاب بدعة يقولون: العرب والموالي عندنا واحد لا يرون للعرب حقًّا، ولا يعرفون لهم فضلًا، ولا يحبونهم، بل يبغضون العرب، ويضمرون لهم الغل والحسد والبغضة في قلوبهم. هذا قول قبيح ابتدعه رجل من أهل العراق، وتابعه نفر يسير فقُتِلَ عليه.
وأصحاب الرأي: وهم مبتدعة ضُلّال أعداء السُّنة والأثر، يرون الدين رأيًا وقياسًا واستحسانًا، وهم يخالفون الآثار، ويبطلون الحديث، ويردون على الرسول، ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إمامًا يدينون بدينهم، ويقولون بقولهم، فأي ضلالة أبين ممن قال بهذا أو كان على مثل هذا، يتركُ قولَ الرسول وأصحابه ويتبعُ رأيَ أبي حنيفة وأصحابه، فكفى بهذا غيًّا وطغيانًا وردًّا.