٤ - حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح وعباد بن الوليد قالا: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، نا حبان بن علي، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يجزئ من الوضوء مد، ومن الغسل صاع، فقال رجل: لا يجزئنا، فقال: هذا كان يجزئ من هو خير منك وأكثر شعرا، يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث في إسناده ضعفاء.
الأول: حبان بن علي العنزي أبو علي الكوفي، رحمه الله وغفر له، روى عن التابعين، قال فيه حجر بن عبد الجبار: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه.
وقال يحيى بن معين: صدوق، وفي رواية: ليس حديثه بشيء.
وقال ابن نمير: في حديثه وحديث أخيه مندل بعض الغلط.
وقال أبو زرعة: ليّن.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وسئل عنه ابن المديني فضعفه.
وقال الدارقطني: متروك. ومرة قال: ضعيف، ويخرج حديثه.
وقال أبو الحسان الزيادي: توفي سنة اثنتين وسبعين ومائة، ويقال: سنة إحدى، فإن مولده سنة إحدى عشرة.
وقال البخاري: ليس هو عندهم بالقوي.
وقال النسائي: ضعيف، وكذلك قاله ابن سعد.
وقال العجلي: صدوق.
وقال الخطيب: كان رجلا صالحا دينا.
وقال أبو داود: لا أحدّث عنه.
وقال المرزباني: قال حبان لأخيه مندل، وكان يسمى عمرا:
عجبا يا عمرو من غفلتنا … والمنايا مقبلات عنقا
قاصدات نحونا مسرعة … يتخللن إلينا الطرقا
وإذا أذكر فقدان أخي … أتقلب في فراشي أرقا
وأخي أين أخ مثل أخي … قد جرى في كل خير سبقا
وقال ابن قانع: ضعيف، وبنحوه قال ابن طاهرٍ.