والكتاني أن المشيخة تقع في ستة أجزاء وأنها مرتبة على البلدان ١ .
ولكن القسم الّذي وصل إلينا من المشيخة غير مرتب على أساس معين، وقد خرّج يعقوب فيها عن كل شيخ من شيوخه حديثا أو حديثين ولم يترجم لهم.
اما الكتب الثلاثة الأخيرة فيبدو من عناوينها أن كتاب السنة يعالج موضوعات تتصل بالعقائد، ولعله كان يحتوي على أحاديث وآثار في موضوعات العقائد حيث عني المحدثون بتأليف كتب بهذا العنوان توضح عن طريق سرد الأحاديث والآثار والعقائد كما كانت عند السلف. وأما «كتاب البر والصلة» فلعل مادته تتعلق بالرقائق، ولعله ضم أحاديث وآثارا في البر والصلة.
ولعل كتاب الزوال له علاقة بمواقيت الصلاة.
وتدل مؤلفات يعقوب على انه كان معنيا بالحديث وعلم الرجال والتأريخ والعقائد والرقائق. وكان متفننا في علمه واسع الاطلاع حتى ذكر ابو زرعة الدمشقيّ أن يحيى بن معين كان ينتخب منه في التأريخ، وقال أبو زرعة أيضا: «بينا أنا قاعد في المسجد إذ جاءني رجل من أهل خراسان فقال لي:
أنت أبو زرعة؟ قلت: نعم. فجعل يسألني عن هذه الرقائق. فقلت:
من أين جمعت هذه؟ قال: هذه كتبناها عن يعقوب بن سفيان عنك» ٢ .
١ الرداني: صلة الخلف بموصول السلف ق ٥٠ ب، حيث حصل الرداني على إجازة برواية مشيخة يعقوب، وسند أجازته يرقى الى الحسن ابن أحمد بن شاذان عن عبد الله بن جعفر بن درستويه عن يعقوب بن سفيان وهو سند النسخة الخطية التي وصلت إلينا من المشيخة.
والكتاني: الرسالة المستطرفة ١٤٠- ١٤١.
٢ ابن حجر: تهذيب التهذيب ١١/ ٣٨٧.