ز- الذين يعودون المرضى:
روى أبو داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ما من رجل يعود مريضاً ممسياً، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحاً خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة) (١) .
هل لصلاة الملائكة علينا أثر:
يقول تعالى: (هو الَّذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظُّلمات إلى النُّور) الأحزاب: ٤٣ .
تفيد الآية أن ذكر الله لنا في الملأ الأعلى، ودعاء الملائكة للمؤمنين واستغفارهم لهم، له تأثير في هدايتنا وتخليصنا من ظلمات الكفر والشرك والذنوب والمعاصي إلى النور الذي يعني وضوح المنهج والسبيل، بالتعرف على طريق الحق الذي هو الإسلام، وتعريفنا بمراد الله منا، وإعطائنا النور الذي يدلنا على الحق: في الأفعال والأقوال والأشخاص.
٤- التأمين على دعاء المؤمنين:
الملائكة يؤمنِّون على دعاء المؤمن: وبذلك يكون الدعاء أقرب إلى الإجابة، ففي صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك، كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل) (٢) .
ولما كان الدعاء المؤمّن عليه حريّاً بالإجابة، فإنه لا ينبغي للمؤمن أن يدعو على نفسه بشر، ففي صحيح مسلم
(١) صحيح سنن أبي داود: ٢/٥٩٨. ورقمه: ٢٦٥٥، وصرّح أبو داود بتصحيحه مرفوعاً، وأورد رواية صحيحة عن علي موقوفاً عليه.
(٢) صحيح مسلم: ٤/٢٠٩٤. ورقمه: ٢٧٣٣. وصحيح سنن ابن ماجة: ٢/١٤٩. ورقمه: ٢٣٤٠، واللفظ لمسلم.