١٨- الملائكة الذين جاؤوا بالتابوت:
قال تعالى: (وقال لهم نبيُّهم إنَّ آية ملكه أن يأتيكم التَّابوت فيه سيكنةٌ من ربَّكم وبقيَّةٌ ممَّا ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) البقرة: ٢٤٨ .
والذي يعنينا من هذه الآية ما أخبرنا الله به، أن الملائكة جاءت بني إسرائيل، في تلك الفترة، بتابوت، تطميناً لهم وتثبيتاً؛ كي يعلموا أن طالوت مختار من الله تعالى، فيتابعوهُ ويطيعوهُ.
١٩- حمايتهم للمدينة ومكة من الدجال:
يدخل الدجال عندما يخرج كل بلد إلا مكة والمدينة؛ لحماية الملائكة لهما، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس من قصة تميم الداري: أن الدجال قال: (إني أنا المسيح الدجال، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة، أو أحداً منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتاً، يصدني عنهما، وإن على كل نَقْب منها ملائكة يحرسونها) .
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعن بمخصرته في المنبر: (هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة) ، يعني: المدينة (١) .
وروى البخاري عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذٍ سبعة أبواب، على كل باب ملكان) (٢) .
وفي صحيح البخاري أيضاً عن أبي هريرة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال) (٣) .
(١) رواه مسلم: ٤/٢٢٦٣. ورقمه: ٢٩٤٢.
(٢) صحيح البخاري: ١٣/٩٠. ورقمه: ٧١٢٥.
(٣) صحيح البخاري: ١٣/١٠١. ورقمه: ٧١٢٣.