على طهارة مائية، فإن خالف ووضعها على غير طهارة وجب نزعها، فإن خاف الضرر بنزعها مسح عليها ويقضي لفوات شرط وضعها على طهارة.
والصحيح: أنه لا يشترط الطهارة للجبيرة، وهذه هي الرواية الأخرى في مذهب الحنابلة واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية (١) والشيخ ابن العثيمين (٢)؛ وذلك لما يلي:
١ - أنه لا دليل على اشتراط الطهارة لها.
٢ - أنها تأتي مفاجأة وليست كالخف متى أحتيج لها لبست.
ذكر بعض الفروق بين الجبيرة والخف
يفارق المسحُ على الجبيرة المسحَ على الخفين من وجوه منها:
١ - أن المسح على الجبيرة حال الضرورة، أما الخف فبخلاف ذلك.
٢ - أن المسح على الجبيرة مؤقت بزوال سببها، بخلاف الخف فإنه مؤقت بالأيام على تفصيل ذكرناه سابقًا.
٣ - الجبيرة لا يشترط لها الطهارة على القول الراجح كما ذكرنا، بخلاف الخف فيشترط له الطهارة.
٤ - الجبيرة يمسح عليها في الطهارتين الكبرى والصغرى، بخلاف الخف فيجب نزعه في الطهارة الكبرى.
٥ - يجب استيعاب الجبيرة بالمسح على الصحيح من قولي العلماء، بخلاف الخف، فلا يجب، بل يكفي المسح على أكثره كما ذكرنا سابقًا في صفة المسح.
(١) مجموع الفتاوى (٢١/ ١٧٩)، الاختيارات (ص: ١٥).
(٢) الممتع (١/ ٢٥٠).