وفي هَذَا القول نظر، فإن جماعة من أهل العلم قد وثقوه كما تقدم ولا نعلم أحدا منهم قال إنه متروك الحديث، ولعله اشتبه عليه بغيره، فإن أصرم بْن حوشب يكنى أَبَا هشام أيضا وهو من الضعفاء المتروكين، فلعله اشتبه عليه به، والله أعلم (١) .

روى له الأربعة.

٦١٢٧ - ت س ق: المغيرة بن سبيع العجلي (٢) .

(١) وَقَال التِّرْمِذِيّ: قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه. (التِّرْمِذِيّ - ٤١٤) ، وذَكَره العقيلي، وابن حبان، وابن الجوزي في جملة الضعفاء وَقَال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات فوجب مجانبة ما انفرد من الروايات وترك الاحتجاج بما خالف الاثبات والاعتبار بما وافق الثقات في الروايات. (المجروحين: ٣ / ٧) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ليس بالقوي. (السنن: ٢ / ١٨٩) وَقَال البرقاني عَنه: يعتبر به. (سؤالاته، الترجمة ٥١٠) وَقَال ابن حزم: قال فيه أحمد: هو ضعيف كل حديث أسنده فهو منكر. (المحلى: ٤ / ٢٦٩) وَقَال الذهبي في " المغني": صالح الحديث مشهور وهاه ابن حبان (٢ / الترجمة ٦٣٧٨) ونقل ابن حجر في " التهذيب" قول ابن حبان وَقَال: ولكن نقل الاجماع على تركه مردود، والحديث الذي أشار إليه الحاكم قد رواه أبو داود وابن ماجة من طريقه عن عبادة ابن نسي، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة الصامت في تعليم القرآن. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: هذا الحديث معدود في مناكيره فقد قال صالح بن أحمد عَن أبيه: ثقة. وَقَال يحيى بن سَعِيد القطان: حديثه في التفهيم منكر (١٠ / ٢٦٠) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام.
(٢) تاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ١٣٦٢، وثقات العجلي، الورقة ٥٢، والجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٩٩٩، وثقات ابن حبان: ٥ / ٤٠٨، والكاشف: ٣ / الترجمة ٥٦٨٢، وتذهيب التهذيب: ٤ / الورقة ٦٠، ومعرفة التابعين الورقة ٤٠، وتاريخ الاسلام: ٤ / ٢٠٥، ورجال ابن ماجة، الورقة ٣، ونهاية السول، الورقة ٣٨٢، وتهذيب التهذيب: ١٠ / ٤٦٦، والتقريب: ٢ / ٢٦٩، وخلاصة الخزرجي: ٣ / الترجمة ٧١٥٠.