وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبويه: قال سفيان بن عَبد المَلِك، وكان أحفظ أصحاب ابن المبارك: كان وكيع أحفظ من ابن المبارك.
وَقَال محمد بن نعيم البلخي أيضا، عَنْ مليح بن وكيع بن الجراح: لما نزل بأبي الموت أخرج إلي يديه، فَقَالَ: يا بني ترى يدي ما ضربت بهما شيئا قط. قال مليح: وحَدَّثَنِي داود بن يحيى ابن يمان، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النوم، فقلت: يا رسول الله من الأبدال؟ قال: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا، وأن وكيع بن الجراح منهم.
وَقَال محمد بن عبد الوهاب العبدي النيسابوري: سمعت علي بْن عثام يقول: مرض وكيع بن الجراح، فدخلنا عليه نعوده، فَقَالَ: إن سفيان الثوري أتاني فبشرني بجواره، فأنا مبادر إليه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.
قال يعقوب بن سفيان الفارسي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فضيل البزاز: ولد سنة سبع وعشرين ومئة.
وَقَال هارون بن حاتم: سمعت وكيعا يقول: ولدت سنة ثمان وعشرين ومئة.
وكذلك قال خليفة بْن خياط فِي تأريخ مولده.
وَقَال أحمد بْن حنبل: ولد سنة تسع وعشرين ومئة.
وَقَال أَبُو نعيم: ولدت سنة ثلاثين ومئة، وولد وكيع قبلي بسنة، وفي رواية: بأشهر.
وَقَال محمد بن فضيل البزاز، وخليفة بن خياط، ومحمد بن حسان الأزرق، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي: مات سنة ست وتسعين ومئة.