قط إلا ذكرت الشعبي، يَعْنِي أنه كَانَ جامعا للعلم.

وَقَال مَحْمُود بْن غيلان: سمعت أَبَا أسامة يقول: كان عُمَر ابن الخطاب فِي زمانه رأس الناس، وهُوَ جامع، وكَانَ بعده ابْن عَبَّاس فِي زمانه، وكَانَ بعد ابْن عَبَّاس فِي زمانه الشعبي، وكَانَ بعد الشعبي فِي زمانه سُفْيَان الثوري، وكَانَ بعد الثوري فِي زمانه يَحْيَى بْن آدم (١) .

قال محمد بن سعد (٢) ، والبخاري (٣) ، وأبو حاتم: مات سنة ثلاث ومئتين.

زاد مُحَمَّد بْن سَعْد: بفم الصلح (٤) فِي النصف من ربيع الأول فِي خلافة الْمَأْمُون، وصلى عليه الْحَسَن بْن سهل (٥) .

روى له الجماعة.

(١) انظر تعليق الذهبي على هذا في السير: ٩ / ٥٢٥ - ٥٢٦.
(٢) طبقاته: ٦ / ٤٠٢.
(٣) تاريخه الكبير: ٨ / الترجمة ٢٩٢٧، عن أحمد بْن أَبي رجاء
(٤) بالقرب من واسط.
(٥) ووثقه ابن سعد (طبقاته: ٦ / ٤٠٢) ، والعجلي، وَقَال: كوفي ثقة، وكان جامعا للعلم عاقلا ثبتا في الحديث (ثقاته، الورقة ٥٧) ، وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: ثقة صدوق ثبت حجة، ما لم يخالفه من هو فوقه مثل جرير ووكيع" (ثقات ابن شاهين، الترجمة ١٦١٧) وَقَال يعقوب بن سفيان: بلغني عن ابن مَعِين، قال: ليس أحد في حديث سفيان الثوري يشبه هؤلاء: ابن المبارك، ويحيى بن سَعِيد القطان، ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم.
وبعد هؤلاء في سفيان: يحيى بن آدم، وعُبَيد الله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري، وأبو حذيفة، وقبيصة، ومعاوية القصار، والفريابي (المعرفة: ١ / ٧١٧) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في " العلل": يحيى بن آدم أحفظ من أبي أحمد الزبيري وأثبت منه (٢ / الورقة ١٤١) ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر