شيوخهم، فذكر لَهُ يزيد بْن يزيد، فقال: ذاك أفسد نفسه، خرج فأعان على قتل الوليد بن يزيد وأخذ مئة ألف دينار.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (١) : سمعت أَبَا داود يَقُول: يزيد بْن يزيد بْن جابر، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر من ثقات الثقات، أجازه الوليد بخمسين ألف دينار، وذكر للقضاء فإذا هو أكبر من القضاء، وعبد الرحمن أكبر منه، ومات يزيد قبل عَبْد الرحمن.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (٢) : كَانَ من خيار عباد اللَّهِ.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (٣) : روى عنه شعيب بْن أَبي حمزة وكان عرض عَلَيْهِ اختلاف الزُّهْرِيّ ومكحول فخطأ الزُّهْرِيّ أحيانا وخطأ مكحولا أحيانا، وتابعهما أحيانا.
قال الهيثم بْن عدي: مات فِي خلافة أَبِي العباس، قال: ولا أظنه إلا قد أدرك أَبَا جعفر.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قرأت فِي بعض الكتب: مات يزيد ابن يزيد بْن جابر سنة ثلاث وثلاثين ومئة.
وَقَال خليفة بن خياط (٤) ، وعَمْرو بْن دحيم، وأبو سُلَيْمان بْن
(١) سؤالاته: ٥ / الورقة ٢٢.
(٢) في أتباع التابعين: ٧ / ٦١٧.
(٣) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ١٢٦٢.
(٤) طبقاته: ٣١٢، لكنه قال بعد صفحتين حينما ذكره في الطبقة الرابعة: مات سنة أربع وثلاثين ومئة (٣١٥) ، وكذلك ذكر وفاته سنة ١٣٤ في تاريخه: ٤١١، وهو الاولى، وستأتي الاشارة إليه.