أَبِي عامر الخراز، قال: سمعت يونس بْن عُبَيد وهو يرثي بهذه الأبيات:
من الموت لَا ذو الصبر ينجيه صبره • ولا لجزوع كاره الموت مجزع.
أرى كل ذي نفس وإن طال عُمَرها • وعاشت لَهَا سم من الموت مفقع.
فكل امرئ لاق من الموت سكرة • لَهُ ساعة فيها يذل ويضرع.
وإنك من يعجبك لاتك مثله • إذا أنت لم تصنع كما كَانَ يصنع.
قال: وزادني فيه غيره:
فلله فانصح يَا ابْن آدم إِنَّهُ • متى ما تخادعه فنفسك تخدع.
وأقبل على الباقي من الخير وارجه • ولا تك ما لا خير فيه تتبع.
قال علي بْن مسلم، عَن سَعِيد بْن عامر: ولد بالكوفة.
وَقَال حماد بْن زيد (١) : ولد قبل الجارف.
وَقَال أَبُو الأسود حميد بْن الأسود: كَانَ أسن من ابْن عون بسنة.
وَقَال فهد بْن حيان (٢) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة أربعين ومئة (٣) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ (٤) : رأيت سُلَيْمان وعَبد الله بني علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس وجعفرا ومحمدا ابني سُلَيْمان بْن
(١) تاريخ البخاري الكبير: ٨ / الترجمة ٣٤٨٨.
(٢) طبقات ابن سعد: ٧ / ٢٦٠، وكذلك قال محمد بن المثنى العنزي (تاريخ البخاري الكبير: ٨ / الترجمة ٣٤٨٨، وخليفة بن خياط (طبقاته: ٢١٨) .
(٣) لم أقف عليه في المطبوع من طبقاته الكبرى.
(٤) طبقات ابن سعد: ٧ / ٢٦٠.