وقيل: أقل من ذلك، فلما قال لها أبو السنابل ذلك ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته فقال لها: قد حللت فأنكحي من شئت، وفي رواية إذا أتاك من ترضين فتزوجي.
قال أبو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (١) : روى عنها فقهاء أهل المدينة، وفقهاء أهل الكوفة من التابعين حديثها هذا. وروى عنها عَبد الله بْنُ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أَحَدٌ إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أو شفيعا يوم القيامة.
قال: وزعم العقيلي أن سبيعة التي روى عنها عَبد الله بن عُمَر غير الأولى، ولا يصح ذلك عندي، والله أعلم.
روى لها الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ (٢) .
٧٨٥٧ - عخ د: سراء بنت نبهان الغنوية، لها صحبة، وكانت ربة بيت في الجاهلية.
روت عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (عخ د) .
روى عنها: ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن (عخ د) وهي جدته، وساكنة بنت الجعد الغنوية.
روى لها البخاري في " أفعال العباد" (٣) ، وأَبُو داود (٤) ، وقد
(١) الاستيعاب: ٤ / ١٨٥٩، وكذلك نقل الذي قبله منه.
(٢) البخاري: ٧ / ٧٣، ومسلم (١٤٨٤) ، وأبو دَاوُد (٣٠٦) ، والنَّسَائي: ٦ / ١٩٤، ١٩٦، وابن ماجة (٢٠٢٨) .
(٣) خلف أفعال العباد (٥١) .
(٤) أبو داود (١٩٥٣) .