وَقَال الزُّهْرِيّ (١) : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل.
وَقَال أبو عثمان النهدي، عن عَمْرو بن العاص (٢) : قلت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قلت: فمن الرجال؟ قال: أبوها.
وفي الصحيح (٣) عَن أبي موسى الأشعري، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
ومناقبها وفضائلها كثيرة جدا رضي الله عنها وأرضاها.
قال سفيان بن عُيَيْنَة، عن هشام بن عروة: توفيت عائشة سنة سبع وخمسين.
وَقَال غيره: توفيت في شوال سنة ثمان وخمسين، وصلى عليها أبو هُرَيْرة.
وقِيلَ: توفيت ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة ثمان وخمسين، وأمرت أن تدفن ليلا، فدفنت بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها أبو هُرَيْرة ونزل في قبرها خمسة: عَبد الله بن الزبير، وعروة بْن الزبير، والقاسم بْن محمد بن أَبي بكر، وأخوه عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي بكر.
ذكر ذلك الزبير بن بكار، وغير واحد من أهل العلم، وتوفي
(١) المستدرك: ٤ / ١١.
(٢) البخاري: ٧ / ١٩١، و٨ / ٥٩، ومسلم (٢٣٨٤) .
(٣) البخاري: ٧ / ٨٢، ومسلم (٢٤٣١) .