أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي قال: "كنت رجلًا مَذَّاءً فأمرت رجلًا أن يسأل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته، فسأل فقال: "توضأ واغسل ذَكَرَك".
وأما مسلم (١): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع وأبي معاوية، وهشيم، عن الأعمش، عن منذر بن يعلى ويكنى: أبا يعلى، عن محمد ابن الحنفية، عن علي وذكر مثل البخاري، إلا أنه قال:
فأمرت المقداد بن الأسود فسأله.
وله روايات أخرى كلها نحو من هذا (٢).
وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن قتيبة بن سعيد، عن عبيدة بن حميد الحذاء، عن الركين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن علي قال: "كنت رجلًا مذّاء، فجعلت أغتسل حتى تشقق ظهري، قال: فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو ذكر له فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - "لا تفعل؛ إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة؛ فإذا نضحت الماء فاغتسل (٤).
وفي أخرى: عن القعنبي، عن مالك بإسناده ولفظه.
قال أبو داود: رواه الثوري وجماعة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المقداد، عن علي.
ورواه الثوري؛ والمفضل بن فضالة؛ وابن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن علي.
(١) مسلم ٣٠٣.
(٢) وقد أخرجه من طريق سليمان بن يسار، عن ابن عباس عن علي به.
وهذه الرواية تؤكد الانقطاع بين سليمان والمقداد.
(٣) أبو داود (٢٠٦ - ٢٠٧).
(٤) ما بين المعقوفتين بالأصل واغتسل وهو تصحيف وما أثبتناه هو مقتضى السياق وكذا جاء على الجادة عند أبي داود.