داود، والترمذي، ولفظه في رواية أخرى عن العباس بن عبد العظيم، عن عبد الملك بن عمرو (١) عن عبد العزبز بن مسلم -وكان من العابدين- عن مطرف بن طريف، عن خالد بن أبي نوف، عن سَليط، عن أبي سعيد قال: "مررتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ من بئر بضاعة".
وفي الباب عن ابن عباس، وعائشة.
فقد روى الزعفراني، عن الشافعي، أنه قال -في القديم-: أخبرنا رجل عن سليط بن أيوب عن (٢) عبيد اللَّه بن عبد الرحمن العدوي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له، فذكر الحديث مثل رواية أبي داود.
وقد اخْتُلِفَ في اسم عبد الرحمن بن رافع، فقيل: عبيد اللَّه، وقيل عبد اللَّه، واختلف في اسم أبيه أيضًا، فقيل عبد الرحمن، وقيل عبد اللَّه (٣).
"بئر بضاعة": بئر معروفة لأراضى المدينة -وقد تُكْسَرُ بَاؤُها.
و"المحيض": مصدر حاضت المرأة تحيض، حيضًا، ومحيضًا، وقد استعمل المصدر في هذا الحديث، استعمال الاسم، يريد بالمحيض هاهنا: الدم.
وفي رواية أبي داود: المحايض، وهي جمع محيضة، والمحيضة الخِرْقة التي تستثفر بها المرأة عند الحيض. وفي رواية الترمذي، والنسائي، الحيض، وهي جمع الحيضة -بكسر الحاء وبفتحها- فالكسر هي الحالة، والفتح هي المرة الواحدة من الحيض.
(١) ما بين المعقوفتين بالأصل عمر وهو تصحيف؛ والصواب ما أثبتناه وكذا جاء في السنن.
(٢) ما بين المعقوفتين بالأصل بن وهو تصحيف؛ والصحيح ما أثبتناه.
(٣) قال الحافظ في التهذيب (٤/ ٢١):
قال ابن القطان الفاسي: في هذا الرجل خمسة أقوال فذكر الثلاثة، وزاد ما ذكره البخاري عن يونس بن بكير: عبد اللَّه بن عبد الرحمن فهذا قول رابع. والخامس، قاله: محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق: عبد الرحمن بن رافع ثم قال: وكيف ما كان فهو من لا يعرف له حال، وقال ابن منده: عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن رافع مجهول، نعم صحح حديثه أحمد بن حنبل وغيره، وقد نص البخاري على أن قول من قال عبد الرحمن بن رافع وهم.