زعموا الإله فدى العبيد بنفسه ... وأراه كان القاتل المقتولا
أيجوز قول مُنَزِّه لإلهه ... سبحان قاتل نفسه فأقولا
أو جل من جعل اليهود بزعمكم ... شوك القتاد لرأسه إكليلا
ومضى لحبل صليبه مستسلمًا ... للموت مكتوف اليدين ذليلا
ضلّ النصارى فى المسيح وأقسموا ... لا يهتدون إلى الرشاد سبيلا
جعلوا الثلاثة واحدًا ولو اهتدوا ... لم يجعلوا العدد الكثير قليلا
وإذا أراد الله فتنة معَشْر ... وأضلهم رأوا القبيح جميلا
* الصفات الثبوتية:
ما تقدم من الصفات كان صفات سلبية, أما الصفات الثبوتية فهى:
* القدرة:
وهو سبحانه قادر لا يعجزه شىء, وصدور هذا الكون ما هو إلا مظهر من مظاهر قدرته وعظمته, وقدرته سبحانه صالحة فى كل وقت لإيجاد كل ممكن وإعدامه ..
والتأمل اليسير فى السماوات والأرض, والليل والنهار, والحياة والموت, وما يجرى من شئون فى كل لحظة, يهدى إلى معرفة القدرة الباهرة؛ يقول سبحانه:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} (١).
ويقول:
{وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (٢).
(١) سورة ق - الآية ٣٨؛ واللغوب: التعب.
(٢) سورة المؤمنون - الآية ٨٠.