{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} الزمر: ١١ {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} الزمر:١٤، وقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} البقرة:٢٥٦. وقال عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} الحجرات: ١٥.
* الدليل من السنة: عَنْ عُثْمَانَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ انهُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ دَخَلَ الْجَنةَ" (١)، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الشهادتين: "لا يلقَى الله بهما عبدٌ غيرَ شاكٍّ فيهما إلا دخلَ الجنةَ" (٢).
وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اذهَبْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ" (٣).
وعَنْ عُبَادَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ (٤) أَلْقَاهَا (٥) إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّة حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ الله الْجَنّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ" (٦).
وعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي: "فَقَالَ
(١) أخرجه مسلم (٢٦).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧).
(٣) أخرجه مسلم (٣٠).
(٤) قال في التيسير ص ٨٤: إنما سُمِّي عليه السَّلام كلمة الله لصدوره بكلمة "كن" بلا أب ا. هـ.
(٥) قال ابن كثير في تفسيره (٢/ ٤٣٠): خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبرائيل عليه السَّلام إلى مريم فنفخ فيها من روحه بأمر ربه عز وجل، فكان عيسى بإذن الله عز وجل. ا. هـ
(٦) أخرجه البخاري (٣٤٣٥) ومسلم (٢٨) واللفظ للبخاري.