كتاب الحج
٣١٣٩ - الْحَجُّ مَبْنَاهُ عَلَى الذُّلِّ وَالْخُضُوعِ للهِ، وَلهَذَا خُصَّ بِاسْمِ النُّسُكِ، و"النُّسُكُ" فِي اللُّغَةِ الْعِبَادَة. ١٧/ ٤٨٣
٣١٤٠ - البيت زاده الله تشريفًا وتعظيمًا ومهابة وبرًّا له الشرف من وجوه كثيرة:
أ- منها: نفس البقعة شرفها الله على غيرها، كما شرف في بقية الأنواع بعضَ أشخاصها، وكما خص بعض الناس بنوع من الفضل.
ب- ومنها: أن الله بوأه لخليله إبراهيم خير البرية، فليس بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- أفضل من إبراهيم الذي بناه ودعا الناس إليه.
ت- ومنها: أنه جُعل على الناس حج البيت، حتى حجه الأنبياء كموسى ويونس وغيرهما.
ج- وفيه آيات كثيرة: مثل مقام إبراهيم، ومثل الأمان الذي جعله للناس والطير والوحش.
ومثل إهلاك الجبابرة الذين قصدوا انتهاكه، إلى غير ذلك من العلامات والدلالات على حرمته وعظمته.
د- {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} آل عمران: ٩٧ فلا يُقتل الجاني فيه عند أحمد وأبي حنيفة، وكان الكفار يعظمونه حتى ليلقى الرجل قاتل أبيه فلا يقتله.
والإسلام زاده حرمة. المستدرك ٣/ ١٨٢