وصله بكلام فله الاقتصار بخلاف ما إذا سكت، ولولا أن الرد الواجب يحصل به لما أجزأ الاقتصار عليه في الرد على الذمي. المستدرك ٣/ ٢١٢
٣٣٤٤ - روى أبو جعفر عن ابن عباس مرفوعًا: "إني لأرى لرد جواب الكتاب علي حقًّا كما أرى ردَّ جواب السلام" (١)، قال الشيخ تقي الدين: وهو المحفوظ عن ابن عباس؛ يعني: موقوفًا. المستدرك ٣/ ٢١٢
٣٣٤٥ - قال أبو داود: قلت لأحمد، أسلم على المخنث؟ قال: لا أدري: السلام اسم من أسماء الله عزَّ وجلَّ، قال الشيخ تقي الدين: فقد توقف في السلام على المخنث. المستدرك ٣/ ٢١١
٣٣٤٦ - ذكر الشيخ تقي الدين في فتاويه: أنه لا ينبغي أن يسلم على من لا يصلي، ولا يجيب دعوته. المستدرك ٣/ ٢١١
٣٣٤٧ - يَجُوز السَّلَامُ عَلَى الصِّبْيَانِ تَأْدِيبًا لَهُمْ، وَهَذَا مَعْنَى كَلَامِ ابْنِ عَقِيلٍ، وَذَكَرَ الْقَاضِي .. أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ، وَذَكَرَهُ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ إجْمَاعًا (٢)، قَالَ الشَّيْخُ تَقِي الدِّينِ: فَأَمَّا الْحَدَثُ الْوَضِيءُ فَلَمْ يَسْتَثْنُوهُ، وفِيهِ (٣) نَظَرٌ، وَهُوَ كَمَا قَالَ، وَهَذِهِ الْمَسْأَلَةُ تُشْبِهُ مَسْألَةَ النَّظَرِ إلَيْهِ وَهِيَ مَشْهُورَةٌ. المستدرك ٣/ ٢١٢
٣٣٤٨ - ذكر الشيخ تقي الدين أن ابتداء السلام واجب في أحد القولين في مذهب أحمد وغيره. المستدرك ٣/ ٢١٢
* * *
(١) فابن عباس -رضي الله عنهما- يرى أنّ الردّ على الرسائل وغيرها كتابةً حقٌّ عليه كردّ السلام، وبشمل ذلك الرد على رسائل الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بين الناس، إذا كان السائل يبتغي العلم النافع له.
وكثيرًا ما تُرسل لبعض الناس -وخاصة طلاب العلم- بسلام يتلوه طلبٌ أو سؤال فيتجاهلك! فقد ترك حقين من حقوق المسلم على أخيه: رد السلام، وإجابة السائل.
(٢) ما بين المعقوفتين من الفروع (١/ ٣٣٨)؛ لزيادة التوضيح.
(٣) في الأصل وكذلك في الفروع: (فِيهِ)، بدون واو، ولعل زيادتها أصوب.