(تشميت العاطس وإذا كان كافرًا أو ذِمِّيًّا أو ما (١) شابة)
٣٤٥٨ - قال القاضي: إنه روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لفظان: أحدهما: "يهديكم الله" (٢)، الثاني: "يرحمكم الله" (٣) كذا قال: وصوابه: "يغفر الله لكم" (٤) قاله الشيخ تقي الدين.
٣٤٥٩ - قال ابن تميم: لا يشمت الرجل الشابة ولا تشمته، وقال حرب: قلت لأحمد: الرجل يشمت المرأة إذا عطست فقال: إن أراد أن يستنطقها يسمع كلامها فلا؛ لأن الكلام فتنة، وإن لم يرد ذلك فلا بأس أن يشمتها، قال الشيخ تقي الدين: فيه عموم في الشابة.
٣٤٦٠ - قال الشيخ تقي الدين: وقد نص أحمد على أنه لا يستحب تشميت الذمي.
* * *
السلام على الكفار وتهنئتهم وتعزيتهم وعيادة مرضاهم
٣٤٦١ - إذا سلم أحدهم وجب الرد عليه عند أصحابنا وعند عامة العلماء لصحة الأحاديث عنه -عليه السلام- بالرد.
٣٤٦٢ - قال الشيخ تقي الدين: إذا سلم الذمي على المسلم فإنه يرد عليه مثل تحيته، وإن قال: أهلًا وسهلًا فلا بأس.
وتحرم البداءة بالسلام، وفي الحاجة احتمال، نقل أبو داود فيمن له حاجة إليه: لا يعجبني، ومثله: كيف أنت؟ أو أصبحت؟ أو حالك؟ نص عليه وجوزه شيخنا (٥).
(١) هكذا في الأصل، ولعل الصواب حذفها.
(٢) رواه البخاري (٦٢٢٤).
(٣) رواه أبو داود (٥٠٣٨)، والترمذي (٢٧٣٩)، والدارمي (٢٧٠١)، وأحمد (٩٩٨).
(٤) رواه أبو داود (٥٠٣١)، وضعَّفه الألباني.
(٥) يعني قوله: كيف أنت … إلخ .. (الجامع).