١٧٠ - وَقَد يَكُونُ الْمُقَدَّرُ أَنَّهُ يَحْيَا (١)، وَالْجَزْمُ بِأحَدِهِمَا خَطَأٌ. ٨/ ٥٣١
١٧١ - وَإِن أُرِيدَ بِالْعَقْلِ (٢) الْغَرِيزَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ فِي الْعَبْدِ الَّتِي يَنَالُ بِهَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ: فَاَلَّذِي يَحْصُلُ بِهِ أَفْضَلُ. ٩/ ٣٠٥
١٧٢ - وَالْقَوْمُ أَعْظَمُ شَيْئًا كِتْمَانًا لِأَحْوَالِهِمْ مَعَ اللهِ -عز وجل-، وَمَا وَهَبَ اللهُ لهم (٣) مِن مَحَبَّتِهِ وَالْأنْسِ بِهِ وَجَمْعِيَّةِ الْقَلْبِ عليه (٤)، وَلَا سِيَّمَا لِلْمُهْتَدِي والسَّالِكِ (٥).
فَإِذَا تَمَكَّنَ احَدُهُم وَقَوِيَ وَثَبَتَتْ (٦) أُصُولُ تِلْكَ الشَّجَرَةِ الطَّيبة. ١٥/ ١٨
١٧٣ - وَتَأَمَّلْ كَيْفَ قَالَ فِي آيةِ الذِّكْرِ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} الأعراف: ٢٠٥ (٧).
هَذَا غُزورٌ، بل (٨) الْوَاجِبُ الْخُرُوجُ إلَى أَمْرِ اللهِ -عز وجل-.
وَلهَذَا لَا (٩) يَصْلُحُ الْمُنْقَطِعُ حَيْثُ يَصْلُحُ الِاسْتِثْنَاءُ الْمُفَرَّغُ، وَذَلِكَ كَقَوْلِهِ: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} الدخان: ٥٦، ثُمَّ قَالَ: {إِلَّا الْمَوْتَةَ
(١) في الأصل: (يحيى، بالياء)، والمعروف عند أهل الإملاء أنّ كلَّ اسمٍ، أو فعل ختم بألف قبلها ياء وهو غير علم: كتبت بالألف؛ كاستحيا، يحيا، الدنايا، تزيّا، فإن كان علمًا انقلبت ياء؛ مثاله: يحيى، قال ابن جني -رحمه الله-: فإن كان قبل آخر المقصور ياء مفتوحة كتبته بالألف لا غير وذلك نحو الحيا وهو الخصب ونحو مستحيا وكذلك مطايا وروايا وزوايا وكتبوا يحيى اسم رجل بالياء فرَّقا بينه وبين يحيا في الفعل. اهـ. الألفاظ المهموزة وعقود الهمز (٤٦).
(٢) في الأصل: (الْعَقْلُ)، ولعل المثبت أصوب.
(٣) ما بين المعقوفتين من بدائع الفوائد لابن القيم (٣/ ٨٤٧)، ولا يتم ويصح المعنى إلا به.
(٤) ما بين المعقوفتين من بدائع الفوائد لابن القيم (٣/ ٨٤٧)، ولا يتم ويصح المعنى إلا به.
(٥) في الأصل: (وَلَا سِيَّمَا فِعْلهُ لِلْمُهْتَدِي السَّالِكِ)، والمثبت من بدائع الفوائد، وهو أصوب.
(٦) في الأصل: (وَثبَّتَ)، والمثبت من بدائع الفوائد، وهو أصوب.
(٧) في الأصل: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا}!
(٨) في الأصل: (بِك)، والتصويب من بدائع الفوائد (٣/ ٨٥١).
(٩) هكذا في الأصل، ولعل الصواب حذفها؛ والمعنى والأمثلة القادمة تدل على أن الصواب حذفها.