العلم
فضله وآدابه ووسائله
لفضيلة الشيخ العلامة / عبد الله الجبرين
أعده للنشر
د. طارق بن محمد الخويطر
تقديم
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد:
فقد أذنت للشيخ الدكتور طارق بن محمد بن عبد الله الخويطر قي طبع الرسالة التي في فضل العلم وطلبه بعد أن فرغها من الأشرطة وبعد أن عرضها علي وقمت بتصحيحها حسب ما يناسبها.. ووكلته في الإشراف على الطبع والتصحيح والإخراج وكل ما يستلزم نشرها، فهو محل ثقة وأمانة ونصيحة، وفقه الله تعالى لرضاه.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
بسم الله الرحمن الرحيم (١)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أولا: ما المراد بالعلم
ثانيا: أهمية العلم الذي يحتاج إلى تعلمه
ثالثا: كيفية التعلم
نقول إن المراد بالعلم، هو العلم الشرعي الذي أخذ من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يقول ابن القيم في نونيته:
العلم قال الله قال رسوله ******** قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة **** بين النصوص ويبن رأي فلان
هذا حقيقة العلم، وذلك لأن القرآن الذي نحن نهتم به ونقرأه ونتلوه ونتعلمه هو منبع العلوم وأصلها، ولأجل ذلك يؤمر الذين يتعلمونه ويحفظونه أن يتعلموا معانيه كما يتعلمون ألفاظه، وقد ثبت أن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا فعلمنا العلم والعمل (٢) .
(١) أصل هذه الرسالة محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني.
(٢) رواه أحمد ٥/٤١٠، وابن أبي شيبة ١٠/٤٦٠، وابن جرير الطبري ١/٦٠.