Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tafsir Ats Tsa'labiy- Detail Buku
Halaman Ke : 11381
Jumlah yang dimuat : 16476

ولم نترك وراءنا ثقلًا يهمنا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا شيئًا نخشى عليه، وإن تظهر فلعمري لنتخذن النساء والأبناء. قالوا: نقتل هؤلاء المساكين فما خير في العيش بعدهم. قال: فإن أبيتم على هذِه فإن الليلة ليلة السبت، وإنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها، فانزلوا لعلنا أن نصيب من محمَّد وأصحابه غرة. قالوا: نخرم سبتنا ونحدث فيه ما لم يكن أحدث فيه من كان قبلنا، أما قد علمت ما أصابهم من المسخ ما لم يخف عليك؟ قال: ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازمًا؟ !

قال: ثم إنهم بعثوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ابعث إلينا بأبي لبابة بن عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف -وكانوا حلفاء الأوس- نستشيره في أمرنا. فأرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رأوه قام إليه الرجال، ونهش (١) إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فَرقَّ لهم، وقالوا له: يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد؟ ، قال: نعم. وأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح (٢)، قال أبو لبابة: فوالله ما زالت قدماي حتى عرفت


(١) النهش: أن تخمش المرأة وجهها عند المُصِيبة، فتأخُذ لحمه بأظْفارها. وهو أيضًا: الهزال. والمَنْهُوش: المَهْزول المَجْهُود. من قولهم: نَهَشَه، إذا جَهَدَه، فهو مَنْهُوش. والمراد أنهم رفعوا أصواتهم، وبالغوا في البكاء، وذلك للتأثير على أبي لبابة - رضي الله عنه -، لما علموا من رقة قلبه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١٣٧ (نهش).
(٢) الذبح يعني: القتل، والذبحُ ها هنا مجازٌ عن الهَلاك، فإنه من أسْرَع أسبابه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ١٥٣ (ذبح).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?