و (من) تحمل وجهين (١): أحدهما: أن يكون محله نصبًا بوقوع تقرب عليه.
والآخر: رفع (٢) تقديره: وما هو إلَّا من آمن.
{بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ} الدرجات (٣) {آمِنُونَ}.
وقراءة العامة {جَزَاءُ الضِّعْفِ} بالإضافة.
وقرأ يعقوب (جزاءً) منصوبًا منوناً. (الضعفُ) رفع، مجازه: فأولئك لهم الضعف جزاءً على التقديم والتأخير.
وقراءة العامة: {الْغُرُفَاتِ} بالجمع، واختاره أبو عبيد، قال: لقوله: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} (٤).
وقرأ الأَعمش، وحمزة: (في الغرفة) على الواحدة (٥).
٣٨ - {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ}
وإبطال حجتنا وكتابنا معاجزين معاندين (٦) يحسبون أنَّهم يفوتوننا
= رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠١، عن ابن زيد. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٣٠٦.
(١) في (م): تحتمل معنيين.
(٢) في (م): رفعًا.
(٣) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠١: وهم في غرفات الجنات آمنون من عذاب الله.
(٤) العنكبوت: ٥٨.
(٥) في (م): واحدة.
(٦) في (م): {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ} يعملون {فِي آيَاتِنَا} إبطال حجتنا وكتابنا {مُعَاجِزِينَ} معاونين معاندين.