والملء: حشو الوعاء بما لا يحتمل زيادة عليه (١).
٦٧ - {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (٦٧)} خلطا مزاجًا (٢).
وقال مقاتل: شرابًا من حميم، ماء حار شديد الحرارة (٣).
٦٨ - {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨)}
(ثم بمعنى: قبل، مجازه: وقبل ذلك مرجعهم إلى الجحيم) (٤) كقول الشاعر:
إن من ساد ثم ساد أبوه ... ثم قد ساد قبل ذلك جده (٥)
(أي وقبل ذلك ساد أبوه) (٦)
ويجوز أن يكون بمعنى الواو (٧).
٢٤٠٩ أخبرني ابن فنجويه (٨)، قال: نا أبو علي
(١) "لسان العرب" لابن منظور ١/ ١٥٨ (ملأ).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٠٧، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٥، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٧٠، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (شوب) (ص ٤٦٩).
(٣) ذكره الألوسي "روح المعاني" ٢٣/ ٩٦ ولم ينسبه ولم أجده منسوبًا لمقاتل.
(٤) ما بين القوسين سقط من (م).
(٥) وإلى هذا المعنى ذهب الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٤٧، والبيت ذكره ابن هشام في "مغني اللبيب" ١/ ١١٧.
(٦) ما بين القوسين سقط من (م).
(٧) أورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٨٨ ونسبه لأبي عبيدة.
(٨) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.