العبدي (١)، قال: نا سفيان الثوري (٢)، عن الأعمش (٣)، عن منصور (٤)، عن أبي الضحى (٥)، عن مسروق (٦)، عن عبد الله بن مسعود (٧)، قال: يا أيها الناس من علم شيئًا فليقل به ومن لم يعلم شيئًا فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، وإن الله عز وجل قال لنبيه عليه السلام: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦)} (٨).

٨٧ - {إِنْ هُوَ} ما هو، يعني: القرآن {إِلَّا ذِكْرٌ} عظةٌ (٩)،

(١) أبو عبد الله البصري، ثقة لم يُصِبْ من ضعفه.
(٢) ثقة إمام حافظ حجة، كان ربما دلس.
(٣) سليمان بن مهران ثقة حافظ لكنه مدلس.
(٤) ابن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة السلمي أبو عتاب الكوفي، ثقة ثبت وكان لا يدلس.
(٥) مسلم بن صبيح الهمداني أبو الضحى الكوفي العطار، مشهور بكنيته، ثقة.
(٦) ابن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني الوادعي الكوفي، ثقة.
(٧) الصحابي المشهور.
(٨) ٢٤٧٤ الحكم على الإسناد:
صحيح.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} من سورة (ص) (٤٨٠٩).
وأخرجه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٤/ ٥٤٨. إلا أنَّه عندهما عن الثوري عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى به. وليس فيه إشكال إذ أن الأعمش ومنصور كلاهما رويا عن أبي الضحى وروى عنهما الثوري وهما من طبقة واحدة وكلهم جميعًا ثقات.
(٩) في (م): (عظم) وهو خطأ من الناسخ والتصويب من (أ)، (ب).