عن محمد بن إسحاق (١)، عن يزيد الرقاشي (٢)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين استثنى -عزَّ وجلَّ-؟ ؟ قال: "هو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فيقول: (يا ملك الموت) (٣) خذ نفس إسرافيل (فيأخذ نفس إسرافيل) (٤). فيقول: يا ملك الموت، من بقي فيقول: سبحانك ربنا تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وميكائيل وملك الموت. فيقول: يا ملك الموت، خذ نفس ميكائيل فيأخذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول: يا ملك الموت من بقي فيقول: سبحانك ربي تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام بقي جبريل وملك الموت. فيقول: مُتْ (٥) يا ملك الموت فيموت، قال: فيقول يا جبريل من بقي فيقول تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام وجهك الباقي الدائم وجبريل الميت الفاني قال: يا جبريل، لابد من موتك فيقع ساجدًا يَخفِقُ جناحيه فيقول: سبحانك ربي تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ فَصْل خَلْقِه على خَلْق ميكائيل كالطود العظيم على الضرب من الضراب".

(١) أبو بكر المطّلبي إمام المغازي صدوق يدلس، ورُمي بالتشيع والقدر.
(٢) أبو عمرو البصري. زاهد ضعيف.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (م)، (أ) والاستدراك من (ب).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (م)، (أ) والاستدراك من (ب).
(٥) ساقط من (أ)، (ب).