فنصلح أعمالنا. نظيرها {هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ} (١).
١٢ - {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ} (في الدنيا) (٢)
{كَفَرْتُمْ} في الكلام متروك استغني عنه (٣) بدلالة الظاهر عليه، مجازه: فأجيبوا أن لا سبيل إلى ذلك، وهذا العذاب والخلود في النار بأنكم إذا دُعي الله وحده في الدنيا كفرتم به وأنكرتم أن تكون الإلهية له خالصة وقلتم {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} (٤).
سمعت بعض العلماء يقول: {وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ} بعد الرد إلى الدنيا لو كانوا (يردون) (٥) {تُؤْمِنُوا} تصدقوا المشرك (٦)، فلذلك ذكره بلفظ الاستقبال (٧) نظيره قوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} (٨).
قوله تعالى {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}.
١٣ - {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}
إدرار الغيث {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ}.
(١) الشورى: ٤٤.
(٢) سقط من (م) والاستدراك من (أ).
(٣) ليست موجودة في النسخ التي عندي، ولابدّ منها ليستقيم الكلام.
(٤) ص: ٥.
(٥) سقطت من (م)، (أ)، والاستدراك من (ب).
(٦) أورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٢٩٨ وهو غالبًا ينقل عن المصنف كما هو ملاحظ بالاستقراء.
(٧) في (أ)، (ب): الاستفهام والصواب ما أثبته وهو كذلك في (م).
(٨) الأنعام: ٢٨.