والفساد: انتقاض الأمر، وأراد فرعون به تبديل الدين وعبادة غيره.
٢٧ - {وَقَالَ مُوسَى} لما توعده فرعون بالقتل
{إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ}.
٢٨ - {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ}
اختلفوا في هذا المؤمن فقال بعضهم: كان من آل فرعون غير أنه كان آمن بموسى وكان يكتم إيمانه عن فرعون وقومه خوفًا على نفسه. قال السدي ومقاتل: كان ابن عم فرعون (١)، وهو الذي حكى الله عنه فقال {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} (٢).
وقال آخرون: كان رجلًا إسرائيليًا (٣).
ومجاز الآية (٤): وقال رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون.
واختلفوا أيضًا في اسمه، فقال ابن عباس وأكثر العلماء: اسمه
= المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٦، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٩)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٢٩ - ٦٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٥.
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٢. وهذا هو الذي رجحه الطبري أنه من آل فرعون.
(٢) القصص: ٢٠.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٥٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣١٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٥٢. وهذا هو الذي رجحه الطبري أنه من آل فرعون.
(٤) أي تقديرها.