٣٩ - {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ} الظلم.

{هُمْ يَنْتَصِرُونَ} ينتقمون من ظالميهم من غير أن يعتدوا.

وقال مقاتل: هذا في المجروح ينتصر من الجارح فيقتص منه. وقال إبراهيم: في هذِه الآية كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفو.

٤٠ - قوله تعالى: {وجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}

سمي الجزاء باسم السيئة وإن لم يكن سيئة لتشابههما في الصورة. قال ابن أبي نجيح: هو أن يجاب قائل الكلمة الخبيثة بمثلها، فإذا قال: أخزاه الله. قال: أخزاه الله. قال السدّي: إذا شتمك بشتمة فاشتمه بمثلها من غير أن تعتدي.

٢٦٣٦ وأخبرني ابن فنجويه (١)، حدثنا ابن حبش (٢)، حدثنا أبو القاسم بن الفضل (٣)، حدثنا علي بن الحسين (٤)، حدثنا محمد ابن يحيى بن (٥) أبي عمر (٦)، قال سفيان بن عيينة (٧): قلت لسفيان

(١) أبو عبد الله، الحسين بن محمد الدينوري، ثقة، كثير الرواية للمناكير.
(٢) الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان، أبو علي الدينوري، ثقة مأمون.
(٣) العباس بن الفضل بن شاذان، أبو القاسم الرازي المقرئ، إمام محقق مجود.
(٤) علي بن الحسين بن الجنيد، الإمام الحافظ الحجة.
(٥) في الأصل: (عن) والصواب ما أثبتناه، وقد سبق التنبيه على هذا التحريف.
(٦) أبو عبد الله العدني، صدوق، صنف "المسند"، ولازم ابن عيينة، لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة.
(٧) سفيان بن عُيينة بن أبي عمران، ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة.