{وَفُومِهَا} قال ابن عباس: القوم: الخُبْزُ. تقول العرب: فوِّموا لنا، أي: اختبزوا لنا (١)، وقال (٢) عطاء وأبو مالك (٣): هو الحنطة (٤). وهي لغة قديمة، قال الشَّاعر:

قد كُنتُ أحسبُني كأغنى واحدٍ (٥) ... قدم المدينة في زراعةِ فُومِ (٦)

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣١١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٩٢ (٦١٧) من طرق عن ابن عباس.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ١/ ١٠١، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٢٦ عن ابن أبي حاتم، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٤١ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤١.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) أبو مالك: هو غزوان الغفاري، الكُوفيّ، مشهور بكنيته، ثِقَة، من الثالثة.
"تهذيب الكمال" للمزي ٢٣/ ١٠٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٣٨٩).
(٤) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٦١ (١٩٠) بإسناد صحيح، والطبري ١/ ٣١١ عن أبي مالك. وذكره عنهما ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٩٢، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل"عن عطاء ١/ ١٠١.
وأُثر هذا القول عن ابن عباس، وقتادة، والحسن، والسدي، وغيرهم.
راجع: "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٢٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٨٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٩٥.
قال الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ١٤٣: ولا خلاف عند أهل اللغة أنَّ القوم: الحنطة، وسائر الحبوب التي تخبز يلحقها اسم الفوم.
(٥) في (ح): واجد.
(٦) البيت استشهد به ابن عباس على أنَّ (الفوم): الحنطة، ونسبه إلى أُحَيْحَةَ بن الجُلَّاح وهو الأوسي. =