قال الحسن: إذا رأيتهم حسبتهم مرضى، وما هم بمرضى (١).

وقال الضحّاك: أمّا إنّه ليس بالندب في الوجوه، ولكنّه الصُّفرة (٢).

وقال عكرمة، وسعيد بن جبير: هو أثر التراب على جباههم (٣).

قال أبو العالية: يسجدون على التراب لا على الأثواب (٤).

وقال سفيان الثوري: يصلّون بالليل، فإذا أصبحوا رئي ذلك في وجوههم.

بيانه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" (٥).

(١) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٩٤.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٩٤.
(٣) قول عكرمة أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١١٢ بنحوه، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤.
وأما قول سعيد بن جبير فقد أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١١١ بنحوه، والبيهقي في "الكبرى" ٢/ ٢٨٧، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٨٢ أيضًا إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن نصر.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ١٤٦، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٧٤، وابن الجوزي في "تفسيره" ٧/ ٤٤٦.
(٥) أخرجه ابن ماجه في "سننه" في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في قيام الليل (١٣٣٣)، وضعفه الألباني، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٥٢٦، والعقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٧٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٤٠٩، ٤٠٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ١٢٩ برقم (٣٠٩٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٣٤١، ١٣/ ١٢٦، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ١٠٩ - ١١١). قال الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف": .. واتفق أئمة الحديث وابن عدي، والدارقطني، والعقيلي، وابن حبان، والحاكم، على أنه من قول شريك =